عشاق المقاومة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة 3h210 zeinab السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة 3h310 nada السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة 3h510 esraaالسيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة 3h610 houssein السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة 3h713 hoda

    السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة

    ibrahim
    ibrahim
    Admin


    عدد المساهمات : 369
    تاريخ التسجيل : 16/04/2009
    العمر : 34
    الموقع : www.al-fajer.tk

    السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة Empty السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة

    مُساهمة  ibrahim الأحد أبريل 19, 2009 4:50 am

    السيرة الذاتية للأمام الخميني(قدس سره)-مرحلة النضال والثورة 95216111


    مرحلة النضال والثورة
    إبتدأ الإمام الخميني (قده) جهاده في عنفوان شبابه، وواصله طوال فترة الدراسة بأساليب مختلفة، بما فيهما مقارعته للمفاسد الإجتماعية والإنحرافات الفكرية والأخلاقية. ففي عام 1943 م، ومن خلال تأليفه ونشره لكتاب كشف الأسرار قام سماحته بفضح جرائم فترة العشرين عاماً من حكم رضا شاه - والد الشاه المخلوع - وتولي الرد علي شبهات المنحرفين دفاعاً عن الإسلام وعلماء الدين. كما أثار في كتابه هذا فكرة الحكومة الإسلامية، وضرورة النهوض لإقامتها.


    وانطلق الإمام الخميني (قده) في نضاله العلني ضد الشاه عام 1962 م، وذلك حينما وقف بقوة ضد لائحة مجالس الأقاليم والمدن، والتي كان محورها محاربة الإسلام، فالمصادقة علي هذه اللائحة من قِبل الحكومة آنذاك كانت تعني حذف الإسلام كشرط في المرشحين والناخبين، وكذلك القبول باستبدال اليمين الدستورية بالكتاب السماوي بدلاً من القرآن المجيد.


    بيد أنّ سماحته هبّ لمعارضة هذه اللائحة، ودعا مراجع الحوزات العلمية وأبناء الشعب للإنتفاض والثورة. وعلي أثر برقيات التهديد التي بعث بها الإمام الي رئيس الوزراء وقتئذ، وخطابات سماحته التي فضحت الحكومة، وبياناته القاصمة، وتأييد المراجع لمواقفه، إنطلقت المسيرات الشعبية الحاشدة في كلٍّ من مدينة قم وطهران وسائر المدن الأخري، مما اضطُر نظام الشاه الي إلغاء اللائحة والتراجع عن مواقفه.


    ودفعت مواصلة النضال الشاه لارتكاب إحدي حماقاته التي تمثّلت في مهاجمة المدرسة الفيضية بمدينة قم في الحادي والعشرين من آذار عام 1963 م، وما هي إلاّ فترة وجيزة حتي انتشر خطاب سماحة الإمام وبياناته حول هذه الفاجعة في مختلف أنحاء إيران. وفي عصر العاشر من محرّم الحرام عام 1383 للهجرة (3/6/1993 م) فضح الإمام الخميني (قده) عبر خطاب حماسي غاضب، العلاقات السرّية القائمة بين الشاه وإسرائيل ومصالحهما المشتركة.


    وفي الساعة الثالثة من بعد منتصف ليل اليوم التالي، حاصرت القوات الحكومية الخاصة بيت الإمام (قده)، وتم اعتقاله وإرساله مكبّلاً الي طهران.


    إنتشر خبر الإعتقال بسرعة خاطفة في مختلف أنحاء إيران. وبمجرّد أن سمعت الجماهير نبأ اعتقال الإمام (قده) نزلت الي الشوارع منذ الساعات الأولي لفجر الخامس من حزيران 1963، وراحت تعبّر عن استنكارها لعمل الحكومة في تظاهرات حاشدة، أعظمها تظاهرة قم المقدسة، التي شهدت أكبر هذه الإستنكارات، والتي هاجمتها قوات النظام بالأسلحة الثقيلة، وكان نتيجتها سقوط العديد من المتظاهرين مضرّجين بدمائهم.


    ومع إعلان نظام الشاه الأحكام العرفية في طهران، إشتد قمع تظاهرات أبناء الشعب في تلك الأيام، حيث قتلت وجرحت قوات الحكومة العسكرية الآلاف من أبناء الشعب الأبرياء. وكانت مذبحة الخامس من حزيران 1963 م بدرجة من القسوة والوحشية. وأخذت تتناقل أخبارها وسائل الإعلام العالمية والمحلية.


    وأخيراً، ونتيجة لضغط الرأي العام واعتراضات العلماء وأبناء الشعب في داخل البلاد وخارجها، إضطر الي إطلاق سراح الإمام بعد عشرة أشهر تقريباً من المحاصرة والإعتقال.


    واصل الإمام جهاده عبر خطاباته الفاضحة للنظام، وبياناته المثيرة للوعي. وفي هذه الأثناء، تأتي مصادقة الحكومة علي لائحة الحصانة القضائية التي تنص علي منح المستشارين العسكريين والسياسيين الأميركيين الحصانة القضائية، لتثير غضب قائد الثورة وسخطه. فما أن يطّلع الإمام الخميني علي هذه الخيانة حتي يبدأ تحركاته الواسعة، ويقوم بإرسال مبعوثيه الي مختلف أنحاء إيران، ويعلن لأبناء الشعب عن عزمه بإلقاء خطاب في العشرين من جمادي الآخرة عام 1383 هـ.


    ألقي سماحة الإمام خطابه الشهير في اليوم المعلن، دون أن يعبأ بتهديد النظام ووعيده. فانتقد لائحة الحصانة القضائية، وحمل بشدة علي الرئيس الأميركي وقتئذ.


    أما نظام الشاه، فقد رأي أنّ الحل الأمثل يكمن في نفي الإمام الي خارج إيران. ومرة أخري حاصرت المئات من القوات الخاصة والمظليين بيت الإمام، وذلك في سَحَر يوم الثالث من تشرين الثاني عام 1964 م.


    وبعد اعتقال سماحته، اقتيد مباشرة الي مطار مهر آباد بطهران، ومن هناك، وطبقاً للإتفاق المسبّق، تم نفيه أولاً الي مدينة أنقرة (تركيا)، ومن ثم الي مدينة بورساي التركية. وقامت قوات الأمن الإيراني والتركي المكلّفة بمراقبة سماحة الإمام، بمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي أو اجتماعي.


    مرحلة الإبعاد والنفي
    إستغرقت إقامة الإمام بتركيا أحد عشر شهراً. وخلال هذه الفترة، عمل نظام الشاه بقسوة لم يسبق لها مثيل علي تصفية بقايا المقاومة في إيران.


    مثّلت الإقامة الجبرية في تركيا فرصة اغتنمها الإمام في تدوين كتابه المهم تحرير الوسيله، حيث تطرّق لأول مرة آنذاك في كتابه هذا - الذي يمثّل الرسالة العملية لسماحته - الي الأحكام المتعلقة بالجهاد، والدفاع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمسائل المعاصرة.


    في يوم 5/10/1965 م يُنقَل سماحة الإمام برفقة ابنه السيد مصطفي، من تركيا الي منفاه الثاني بالعراق، ليقيم في مدينة النجف الأشرف. ومن منفاه في النجف كان سماحة الإمام، فضلاً عن انشغاله بتدريس الفقه لمرحلة البحث الخارج وعرضه للأسس النظرية لمبدأ الحكومة الإسلامية، التي حملت عنوان ولاية الفقيه، كان يتابع بدقة الأحداث السياسية التي تشهدها إيران والعالم الإسلامي، رغم كل الصعوبات الموجودة، وكان حريصاً علي إيجاد قنوات الإتصال مع الثوريين في إيران، ومع عوائل شهداء انتفاضة الخامس من حزيران، والسجناء السياسيين بشتي السبل.


    وقد وفّر وجود الإمام في العراق الفرصة لأن يكون علي اتصال مباشر بالمؤمنين والطلبة المسلمين الموجودين خارج البلاد بنحو أفضل من السابق. وكان لذلك دور كبير في نشر أفكاره وأهداف النهضة علي المستوي العالمي. فأثناء اعتداءات الكيان الصهيوني والحروب العربية الإسرائيلية، بذل الإمام الخميني (قده) جهوداً كبيرة في الدفاع عن نهضة المسلمين الفلسطينيين ودول خط المواجهة، من خلال اللقاءات المتعددة التي كان يجريها مع زعماء الفصائل الفلسطينية المناضلة، وقيامه بإرسال المبعوثين الي لبنان، وإصدار فتواه التاريخية المهمة التي اعتبرت تقديم الدعم العسكري والإقتصادي لثورة الشعب الفلسطيني والبلدان التي تتعرض للإعتداءات الصهيونية، واجباً شرعياً. وكان ذلك من جملة النشاطات التي تصدر لأول مرة من أحد مراجع الشيعة الكبار.


    لقد حافظت بيانات سماحة الإمام، الباعثة للوعي ونداءاته، للعزائم والهمم، التي تناولت الأحداث الداخلية لإيران، علي إبقاء مشعل النضال متقداً دائماً، في الوقت الذي كان الشاه يعيش ذروة جبروته، وكان يحضّر للإحتفال بمرور ألفين وخمسمئة عام علي تأسيس الإمبراطورية الشاهنشاهية، وكان منهمكاً في إيجاد نظام الحزب الواحد في البلاد، حزب رستاخيز (البعث).


    كانت خطابات الإمام ونداءاته تشحذ الهمم وتبعث الأمل في مثل هذه الظروف، وتزيد من عزم المناضلين ومقاومتهم، الذين كانوا يتعرضون في غياهب السجون الي أشد أنواع التعذيب الوحشي علي أيدي أفراد السافاك، وهم يمضون فترات أحكامهم الطويلة.
    الرحيــل
    رغم أنّ الإمام الخميني (قده) كان قد شارف علي التسعين من عمره الشريف، إلاّ أنه لم يتوانَ لحظة عن السعي علي طريق رقيّ المجتمع الإسلامي، وكان يعتبر أحد أكثر الزعماء السياسيين نشاطاً في العالم. فإضافة الي اطّلاعه اليومي علي أهم أخبار وتقارير الصحافة الرسمية، وقراءة عشرات الملفات الخبرية الخاصة، والإستماع الي أخبار الراديو والتلفزيون الإيراني، كان يحرص علي الإستماع للإذاعات الأجنبية أيضاً.


    كان سماحة الإمام يؤمن بشدة بالبرمجة والنظام والإنضباط في الحياة، فقد كانت لديه ساعات معيّنة من الليل والنهار يتفرغ فيها للعبادة والتهجد وتلاوة القرآن. كما أنّ رياضة المشي، وفي ذاته ذكر الله والتأمل والتدبّر، كانت جزءاً من برنامجه اليومي.


    كذلك كان سماحته حريصاً علي اللقاء بطبقات الشعب، لا سيما الطبقات المحرومة والمستضعفة، فحتي الأسابيع الأخيرة من عمره المبارك كان لديه كل أسبوع لقاء مع عوائل الشهداء؛ ولم تؤثر نشاطاته اليومية المكثفة، ولا حضوره المستمر إجتماعات مسؤولي النظام الإسلامي، دون ذلك.


    ومع أنّ الإمام الخميني (قده) كان يعاني من مرض القلب، وكان قد مكث فترة في مستشفي القلب بطهران عام 1979 م، إلاّ أنّ سبب رحيله من هذه الدنيا الفانية كان مرض جهازه الهضمي، إذ أُجريت له عملية جراحية بناءاً علي نصائح الأطباء. وبعد عشرة أيام من معالجته في المستشفي، ودّع الإمام (قده) هذه الدنيا الفانية في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من مساء يوم السبت الثالث من حزيران عام 1989م، وفي اليوم التالي نُقل جثمانه الطاهر الي مصلّي طهران الكبير لتسني للشعب الإيراني، المنجب للشهداء، إلقاء النظرة الأخيرة علي قائده الكبير.


    وشيّعت الملايين من النساء والرجال والشيوخ والشباب من مختلف أنحاء إيران، الجثمان الطاهر للقائد العظيم، بمشاعر من الحزن والألم التي لا توصف. وكان الحضور المليوني في هذه المراسم بدرجة أثار حيرة ودهشة وكالات الأنباء الغربية التي قدّر بعضها عدد المشيّعين بأكثر من سبعة عشر مليون شخص. وُوري جسده الطاهر الثري بالقرب من جنة الزهراء، مقبرة شهداء الثورة الإسلامية.


    أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران الحداد العام أربعين يوماً في رثاء قائدها، وأينما كنت تنظر تشاهد السواد ومواكب العزاء التي كان ينظمها المفجوعون برحيل المدافع عن القيم الإسلامية. وفيما بعد أضحي المرقد المقدّس لهذا العزيز مزاراً لكل المسلمين والأحرار ودعاة الإستقلال والحرية في شتي بقاع الأرض.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:53 am