تشير التقارير المتواترة الى ان نسبة كبيرة من البشر لم تعد تحصل على ما يكفي من ساعات النوم، بسبب الوتيرة السريعة للحياة وزيادة الضغوطات النفسية والجسدية التي يرزح الناس تحتها بفعل هموم الحياة والعمل والعائلة.
وأكد خبراء على صلة بهذه الدراسات أن قلة النوم، بما يعني الحصول على أقل من سبع إلى تسع ساعات يومياً، تؤدي إلى زيادة الوزن وضعف الذاكرة والتوتر، وأن الجسد يتجاهل بعد فترة حاجته للحصول على المزيد من الراحة، الأمر الذي يزيد من المخاطر المستقبلية التي تتربص به.
وتشير أرقام المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض إلى أن عشرة في المائة من سكان الولايات المتحدة وحدها يعانون من مشكلة عدم الحصول على ساعات كافية من النوم.
وتتراوح الفترة المناسبة للنوم ما بين سبع إلى تسع ساعات يومياً، غير أن الكثير من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من ضغوطات الحياة والعمل، لا يحصلون على أكثر من ست ساعات.
ويعتبر الخبراء أن الوصف الأمثل للحالة التي يعاني منها السواد الأعظم من البشر هو "الحرمان الجزئي من النوم"، ويحصل هذا بعد تراكم ساعات النوم المفقودة خلال الأسبوع قبل الوصول إلى مرحلة يتساوى معها "المحروم جزئياً" مع المحروم بشكل كامل في نهاية الأسبوع.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للعلاج بالنوم، فإن ذاكرة المحرومين من النوم تبدأ بالتراجع مع الوقت، كما تضعف ردود أفعالهم المباشرة، ويزداد توترهم. بحسب CNN.
كما أن قلة النوم قد تكون مسؤولة بشكل كبير عن مشاكل زيادة الوزن، إذ تؤكد التقارير أن السهر الزائد يزيد من الإقبال على تناول الطعام.
وتناولت الأكاديمية قضية تأكيد العديد من الأشخاص قدرتهم على الاكتفاء بخمس أو ست ساعات من النوم فقط، مشيرة إلى أن ذلك قد يرتب محاذير مستقبلية، وذلك باعتبار أن الجسد يبدأ على اعتياد قلة النوم، ويخفق بالتالي في تقديم الإشارات التي تنبه إلى حاجته للراحة قبل الإصابة بانهيار.
ويقدم الخبراء مجموعة نصائح للنوم الطويل والصحي، أولها عدم القيام بأعمال تتطلب مجهوداً ذهنياً قبل النوم، لأن ذلك يسبب تنبه الأعصاب، ويؤخر الاسترخاء.
كما ينصح بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة قبل 45 دقيقة من الذهاب إلى الفراش، أما إذا فشل المرء في النوم، فعليه ألا يعتمد الوسائل المتبعة تقليدياً، مثل التحديق في الساعة أو التفكير بالنوم، بل عليه مغادرة السرير والانتقال إلى غرفة أخرى لفترة وجيزة.
كم ساعة تنام يوميا؟
وأظهر مسح أجرته مؤسسة دراسات النوم الوطنية على نحو ألف مشارك أنهم ينامون بمعدل 6 ساعات وأربعين دقيقة في الليلة، رغم أنهم يحتاجون إلى 40 دقيقة أخرى، ليكون أدراكهم في أفضل حال.
وقال نحو ثلث المشاركين في المسح، إنهم ناموا أو شعروا بنعاس أثناء العمل بشكل كبير الشهر الماضي، وقد لا يبدو الأمر مهما جدا، لكنه بكل تأكيد يعتمد على نوع العمل الذي تؤديه.
وفي الولايات المتحدة، تناهى إلى مسامع رئيس اللجنة التنظيمية النووية الأميركية، أن الحراس ينامون بشكل متواتر أثناء تأديتهم مهام عملهم في منشأة نووية في ولاية بنسلفانيا، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وأظهر شريط فيديو حراس الأمن في تلك المنشأة النووية وهم ينامون في غرفة معدة لذلك، وجاء تصوير الشريط إثر تحقيقات قامت بها اللجنة، بعد ورود معلومات عن نوم الحراس أثناء العمل.
ووفقا للمسح فإن الموظفين لا يؤدون عملهم كما ينبغي بسبب قلة النوم والنعاس، في حين أن تفكيرهم بعملهم هو ما يبقيهم متيقظين في الليل.
كما أظهر المسح أن أيام العمل أصبحت أطول، وأن من يعملون من البيت يقضون نحو 4.30 ساعات في اليوم.
وأظهر المسح أن وقت الاستيقاظ جاء عند الساعة 5.35 صباحا، متبوعا بنحو ساعتين و15 دقيقة قبل التوجه إلى العمل، في حين تبين أن وقت النوم هو عند الساعة 10.53 مساء.
اضطرابات النوم ترفع فرص الإصابة بالسكري
وفي الاطار نفسه أكدت دراسات طبية أعدها مركز جامعة شيكاغو الطبي أن اضطرابات النوم العادية قد تقود إلى حدوث اضطرابات صحية، تعرض الجسم لأمراض خطرة في مقدمتها السكري من الفئة الثانية.
وتشير الدراسات إلى أن اضطرابات النوم تضر بصورة واضحة بقدرة الجسم البشري على التحكم في معدلات السكر في الدم، وخاصة إذا ما طالت حالات الاضطراب المرحلة الأدق خلال الليل وهي "النوم العميق،" الأمر الذي يضاعف فرص الإصابة بالمرض.
ويعاني 18 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها السكري من الفئة الثانية، وهو الاسم الذي يطلق على هذا المرض إذا ما كان من النوع الذي يقاوم الأنسولين، أو يظهر بعد فشل البنكرياس في إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم معدلات السكر.
وجاءت هذه النتائج بعد أبحاث أجراها الدكتور "عزرا تسالي" على انتظام النوم وتأثير ذلك على معدلات السكر في الدم. بحسب CNN.
وقد صدرت النتائج في الملحق الإلكتروني الذي تصدره الأكاديمية القومية للعلوم في الولايات المتحدة الاثنين.
وقامت الدراسة على متابعة أنماط النوم لتسعة متطوعين، بينهم خمسة رجال وأربعة نساء، وكلهم من الذوي الوزن الطبيعي وبصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و 31 عاماً.
وبما أن النوم يقسم إلى مجموعة مراحل ، أهمها "النوم العميق،" فقد عمد الباحثون إلى إحداث ضجة تؤدي إلى اضطراب نوم أفراد المجموعة كلما دخلوا مرحلة "النوم العميق" دون إيقاظهم بشكل تام.
وقد اكتشف الأطباء بعد ثلاثة أيام فقط أن قدرة أجسام أفراد المجموعة على تنظيم مستوى السكر في الدم قد انخفض بمعدل 25 في المائة، على ما أوردته الأسوشيتد برس.
ولفت تسالي إلى أن العامل البارز في الدراسة يكمن في حقيقة أن فترة "النوم العميق" لدى كبار السن أدنى منه لدى الشباب وهو ما يعزز فرص الإصابة بالسكري من الفئة الثانية لدى كبار السن.
وقال تسالي: "يمثل التغيير الذي أحدثناه في مستوى النوم العميق (لدى أفراد المجموعة الاختبارية) النمط الذي يتبدل معه النوم العميق بعد سن الأربعين."
وأضاف: "يحصل الشبان على فترة من النوم العميق تتراوح ما بين 80 و 100 دقيقة، في حين لا يحصل كبار السن على أكثر من 20 دقيقة، وفي هذا الاختبار، منحنا كبار الشبان فترة نوم كبار السن."
وخلص إلى اعتبار أن جهوده في هذا المجال قد تقدم تطوير "استراتيجيات النوم" والعلاج به على أنه وسيلة وقائية ضد السكري.
وأكد خبراء على صلة بهذه الدراسات أن قلة النوم، بما يعني الحصول على أقل من سبع إلى تسع ساعات يومياً، تؤدي إلى زيادة الوزن وضعف الذاكرة والتوتر، وأن الجسد يتجاهل بعد فترة حاجته للحصول على المزيد من الراحة، الأمر الذي يزيد من المخاطر المستقبلية التي تتربص به.
وتشير أرقام المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض إلى أن عشرة في المائة من سكان الولايات المتحدة وحدها يعانون من مشكلة عدم الحصول على ساعات كافية من النوم.
وتتراوح الفترة المناسبة للنوم ما بين سبع إلى تسع ساعات يومياً، غير أن الكثير من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من ضغوطات الحياة والعمل، لا يحصلون على أكثر من ست ساعات.
ويعتبر الخبراء أن الوصف الأمثل للحالة التي يعاني منها السواد الأعظم من البشر هو "الحرمان الجزئي من النوم"، ويحصل هذا بعد تراكم ساعات النوم المفقودة خلال الأسبوع قبل الوصول إلى مرحلة يتساوى معها "المحروم جزئياً" مع المحروم بشكل كامل في نهاية الأسبوع.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للعلاج بالنوم، فإن ذاكرة المحرومين من النوم تبدأ بالتراجع مع الوقت، كما تضعف ردود أفعالهم المباشرة، ويزداد توترهم. بحسب CNN.
كما أن قلة النوم قد تكون مسؤولة بشكل كبير عن مشاكل زيادة الوزن، إذ تؤكد التقارير أن السهر الزائد يزيد من الإقبال على تناول الطعام.
وتناولت الأكاديمية قضية تأكيد العديد من الأشخاص قدرتهم على الاكتفاء بخمس أو ست ساعات من النوم فقط، مشيرة إلى أن ذلك قد يرتب محاذير مستقبلية، وذلك باعتبار أن الجسد يبدأ على اعتياد قلة النوم، ويخفق بالتالي في تقديم الإشارات التي تنبه إلى حاجته للراحة قبل الإصابة بانهيار.
ويقدم الخبراء مجموعة نصائح للنوم الطويل والصحي، أولها عدم القيام بأعمال تتطلب مجهوداً ذهنياً قبل النوم، لأن ذلك يسبب تنبه الأعصاب، ويؤخر الاسترخاء.
كما ينصح بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة قبل 45 دقيقة من الذهاب إلى الفراش، أما إذا فشل المرء في النوم، فعليه ألا يعتمد الوسائل المتبعة تقليدياً، مثل التحديق في الساعة أو التفكير بالنوم، بل عليه مغادرة السرير والانتقال إلى غرفة أخرى لفترة وجيزة.
كم ساعة تنام يوميا؟
وأظهر مسح أجرته مؤسسة دراسات النوم الوطنية على نحو ألف مشارك أنهم ينامون بمعدل 6 ساعات وأربعين دقيقة في الليلة، رغم أنهم يحتاجون إلى 40 دقيقة أخرى، ليكون أدراكهم في أفضل حال.
وقال نحو ثلث المشاركين في المسح، إنهم ناموا أو شعروا بنعاس أثناء العمل بشكل كبير الشهر الماضي، وقد لا يبدو الأمر مهما جدا، لكنه بكل تأكيد يعتمد على نوع العمل الذي تؤديه.
وفي الولايات المتحدة، تناهى إلى مسامع رئيس اللجنة التنظيمية النووية الأميركية، أن الحراس ينامون بشكل متواتر أثناء تأديتهم مهام عملهم في منشأة نووية في ولاية بنسلفانيا، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وأظهر شريط فيديو حراس الأمن في تلك المنشأة النووية وهم ينامون في غرفة معدة لذلك، وجاء تصوير الشريط إثر تحقيقات قامت بها اللجنة، بعد ورود معلومات عن نوم الحراس أثناء العمل.
ووفقا للمسح فإن الموظفين لا يؤدون عملهم كما ينبغي بسبب قلة النوم والنعاس، في حين أن تفكيرهم بعملهم هو ما يبقيهم متيقظين في الليل.
كما أظهر المسح أن أيام العمل أصبحت أطول، وأن من يعملون من البيت يقضون نحو 4.30 ساعات في اليوم.
وأظهر المسح أن وقت الاستيقاظ جاء عند الساعة 5.35 صباحا، متبوعا بنحو ساعتين و15 دقيقة قبل التوجه إلى العمل، في حين تبين أن وقت النوم هو عند الساعة 10.53 مساء.
اضطرابات النوم ترفع فرص الإصابة بالسكري
وفي الاطار نفسه أكدت دراسات طبية أعدها مركز جامعة شيكاغو الطبي أن اضطرابات النوم العادية قد تقود إلى حدوث اضطرابات صحية، تعرض الجسم لأمراض خطرة في مقدمتها السكري من الفئة الثانية.
وتشير الدراسات إلى أن اضطرابات النوم تضر بصورة واضحة بقدرة الجسم البشري على التحكم في معدلات السكر في الدم، وخاصة إذا ما طالت حالات الاضطراب المرحلة الأدق خلال الليل وهي "النوم العميق،" الأمر الذي يضاعف فرص الإصابة بالمرض.
ويعاني 18 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها السكري من الفئة الثانية، وهو الاسم الذي يطلق على هذا المرض إذا ما كان من النوع الذي يقاوم الأنسولين، أو يظهر بعد فشل البنكرياس في إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم معدلات السكر.
وجاءت هذه النتائج بعد أبحاث أجراها الدكتور "عزرا تسالي" على انتظام النوم وتأثير ذلك على معدلات السكر في الدم. بحسب CNN.
وقد صدرت النتائج في الملحق الإلكتروني الذي تصدره الأكاديمية القومية للعلوم في الولايات المتحدة الاثنين.
وقامت الدراسة على متابعة أنماط النوم لتسعة متطوعين، بينهم خمسة رجال وأربعة نساء، وكلهم من الذوي الوزن الطبيعي وبصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و 31 عاماً.
وبما أن النوم يقسم إلى مجموعة مراحل ، أهمها "النوم العميق،" فقد عمد الباحثون إلى إحداث ضجة تؤدي إلى اضطراب نوم أفراد المجموعة كلما دخلوا مرحلة "النوم العميق" دون إيقاظهم بشكل تام.
وقد اكتشف الأطباء بعد ثلاثة أيام فقط أن قدرة أجسام أفراد المجموعة على تنظيم مستوى السكر في الدم قد انخفض بمعدل 25 في المائة، على ما أوردته الأسوشيتد برس.
ولفت تسالي إلى أن العامل البارز في الدراسة يكمن في حقيقة أن فترة "النوم العميق" لدى كبار السن أدنى منه لدى الشباب وهو ما يعزز فرص الإصابة بالسكري من الفئة الثانية لدى كبار السن.
وقال تسالي: "يمثل التغيير الذي أحدثناه في مستوى النوم العميق (لدى أفراد المجموعة الاختبارية) النمط الذي يتبدل معه النوم العميق بعد سن الأربعين."
وأضاف: "يحصل الشبان على فترة من النوم العميق تتراوح ما بين 80 و 100 دقيقة، في حين لا يحصل كبار السن على أكثر من 20 دقيقة، وفي هذا الاختبار، منحنا كبار الشبان فترة نوم كبار السن."
وخلص إلى اعتبار أن جهوده في هذا المجال قد تقدم تطوير "استراتيجيات النوم" والعلاج به على أنه وسيلة وقائية ضد السكري.