"في نفس المكان، وأمام باب الحوزة التي أسّسها، والمسجد الذي كان إمامه، في مثل هذ الموقف الجلل، لا بد من كلمة ولا بد من موقف..
إنّ استشهاد الأمين العام بالنسبة لنا أمر متوقع في كل لحظة وفي كل يوم، وبالنسبة للسيد الشهيد أيضاً الذي كان على موعد مع هذا اللقاء، وكانت الشهيدة أم ياسر تدعو الله أن تستشهد معه، ومن الطبيعي أن يُقتل طفل أبي عبد الله الحسين (ع) ويمزَّق جسده، وليس من الطبيعي أن يموت إبن الإمام الحسين (ع) على الفراش..
عندما بدأنا طريقنا في المقاومة الإسلامية كنّا قلّة، بعضهم وصف هذه الطريق بطريق الانتحار، لكننا كنا نرى فيها طريق الشهادة والانتصار، واليوم نحن في معركة معنويات مع العدو الإسرائيلي الذي يتصور أنه من خلال اغتيال قادتنا وعلمائنا يستطيع أن يغطّي على المسيرة الجهادية في لبنان، لكن لا يمكن لهذا الأسلوب أن يُجدي نفعاً معنا، لأننا منذ كربلاء: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..
إنه القرار الإلهي، فالسيد حيّ فينا، وإذا استشهد هل نتراجع؟ هل نقبل بالصلح؟ هل نقبل بالذل؟ إذا تراجعنا هنا يكون ذلك هزيمة لنا.. أما عندما يستشهد السيد عباس وتغلي دماؤه في نفوسنا فإنّ القتل يتحول الى انتصار وتصميم على متابعة الطريق..
كونوا على ثقة بالله انه حافظ هذه الأمة وناصرها، لا أريد أن أتحدث عن التاريخ، فبالأمس رحل الإمام الخميني (قده)، لكن رحيله كان بالنسبة لنا ثورة جديدة، واليوم يوم قيامة حزب الله من جديد.. يوم قيامة المقاومة الإسلامية.. يوم التضحية والوفاء لدماء السيد عباس وكل الشهداء.. لا بإطلاق الرصاص، ولا بمظاهر ورثناها عن الجاهلية، بل الوفاء يكون في دعم الاخوة المجاهدين الذين يرابطون في هذا الطقس القارس على محاور المقاومة الإسلامية..
لن ننتقم.. فليس من منطقنا الانتقام.. فمعركتنا مع إسرائيل معركة وجود.. وسنقاتلها سواء اغتالت السيد عباس أم لم تغتله، إنها الغدة السرطانية التي يجب ان نقاتلها حتى تزول من الوجود..
وعهداً لكل الشهداء والمقاومين إنّ هذه الطريق سنكملها ولو اسشتهدنا جميعاً، ولو دُمرت البيوت على رؤوسنا، ولن نتخلى عن خيار المقاومة الإسلامية، وأؤكد لكم أنّ المستقبل هو مستقبل المقاومة الإسلامية.. لا مستقبل المفاوضات.. فما زلنا في عصر الإسلام والمقاومة كما شاء الله والقائد الخامنئي أن يسمي هذا العصر بأنه "عصر الخميني، وليس عصر أمريكا"..
نعاهد إمامنا الحجّة (عج)، والإمام الخميني، وأميننا العام الشهيد، أننا سنكمل الدرس، وستعلم إسرائيل أنها ارتكبت أكبر حماقة في تاريخها عندما أقدمت على اغتيال السيد عباس الموسوي.
صور من الذاكرة: بقلم أمين عام حزب الله سماحة اليد حسن نصر الله
فكّرتُ مليّاً ماذا أكتب عن أستاذي الشهيد وكيف؟ ولعلّ قيمة ما أكتبه أنا أو إخواني ممن رافقه وعاش معه أنه شهادة عن قرب ومعرفة ندوّنها لتبقى شاهدة على عظمة رجل كان المربّي والمعلّم والمرشد والقائد والقدوة، وفي نهاية المطاف سيد شهداء مسيرة وحركة جهاد يفتخر بها إمام الأمة الخميني (قده) ويعتزّ بها سماحة القائد وكل مجاهدي الإسلام في العالم.
إنّ شخصية الأستاذ الشهيد السيد عباس الموسوي (رض) جديرة بالدراسة المنهجية لتقدَّم كنموذج راقٍ في العطاء والتضحية والأبوّة والشجاعة والثبات والصمود، وكقدوة لكل مجاهد من القيادة الى القاعدة، إلا أنني فضّلت أن أكتب عن أستاذي على طريقة السرد لوقائع علاقة عميقة كما حصلت بعيداً عن المنهجة والتحليل، لعلّ حديثي يكون من القلب ليقع في القلب.
إنّ استشهاد الأمين العام بالنسبة لنا أمر متوقع في كل لحظة وفي كل يوم، وبالنسبة للسيد الشهيد أيضاً الذي كان على موعد مع هذا اللقاء، وكانت الشهيدة أم ياسر تدعو الله أن تستشهد معه، ومن الطبيعي أن يُقتل طفل أبي عبد الله الحسين (ع) ويمزَّق جسده، وليس من الطبيعي أن يموت إبن الإمام الحسين (ع) على الفراش..
عندما بدأنا طريقنا في المقاومة الإسلامية كنّا قلّة، بعضهم وصف هذه الطريق بطريق الانتحار، لكننا كنا نرى فيها طريق الشهادة والانتصار، واليوم نحن في معركة معنويات مع العدو الإسرائيلي الذي يتصور أنه من خلال اغتيال قادتنا وعلمائنا يستطيع أن يغطّي على المسيرة الجهادية في لبنان، لكن لا يمكن لهذا الأسلوب أن يُجدي نفعاً معنا، لأننا منذ كربلاء: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..
إنه القرار الإلهي، فالسيد حيّ فينا، وإذا استشهد هل نتراجع؟ هل نقبل بالصلح؟ هل نقبل بالذل؟ إذا تراجعنا هنا يكون ذلك هزيمة لنا.. أما عندما يستشهد السيد عباس وتغلي دماؤه في نفوسنا فإنّ القتل يتحول الى انتصار وتصميم على متابعة الطريق..
كونوا على ثقة بالله انه حافظ هذه الأمة وناصرها، لا أريد أن أتحدث عن التاريخ، فبالأمس رحل الإمام الخميني (قده)، لكن رحيله كان بالنسبة لنا ثورة جديدة، واليوم يوم قيامة حزب الله من جديد.. يوم قيامة المقاومة الإسلامية.. يوم التضحية والوفاء لدماء السيد عباس وكل الشهداء.. لا بإطلاق الرصاص، ولا بمظاهر ورثناها عن الجاهلية، بل الوفاء يكون في دعم الاخوة المجاهدين الذين يرابطون في هذا الطقس القارس على محاور المقاومة الإسلامية..
لن ننتقم.. فليس من منطقنا الانتقام.. فمعركتنا مع إسرائيل معركة وجود.. وسنقاتلها سواء اغتالت السيد عباس أم لم تغتله، إنها الغدة السرطانية التي يجب ان نقاتلها حتى تزول من الوجود..
وعهداً لكل الشهداء والمقاومين إنّ هذه الطريق سنكملها ولو اسشتهدنا جميعاً، ولو دُمرت البيوت على رؤوسنا، ولن نتخلى عن خيار المقاومة الإسلامية، وأؤكد لكم أنّ المستقبل هو مستقبل المقاومة الإسلامية.. لا مستقبل المفاوضات.. فما زلنا في عصر الإسلام والمقاومة كما شاء الله والقائد الخامنئي أن يسمي هذا العصر بأنه "عصر الخميني، وليس عصر أمريكا"..
نعاهد إمامنا الحجّة (عج)، والإمام الخميني، وأميننا العام الشهيد، أننا سنكمل الدرس، وستعلم إسرائيل أنها ارتكبت أكبر حماقة في تاريخها عندما أقدمت على اغتيال السيد عباس الموسوي.
صور من الذاكرة: بقلم أمين عام حزب الله سماحة اليد حسن نصر الله
فكّرتُ مليّاً ماذا أكتب عن أستاذي الشهيد وكيف؟ ولعلّ قيمة ما أكتبه أنا أو إخواني ممن رافقه وعاش معه أنه شهادة عن قرب ومعرفة ندوّنها لتبقى شاهدة على عظمة رجل كان المربّي والمعلّم والمرشد والقائد والقدوة، وفي نهاية المطاف سيد شهداء مسيرة وحركة جهاد يفتخر بها إمام الأمة الخميني (قده) ويعتزّ بها سماحة القائد وكل مجاهدي الإسلام في العالم.
إنّ شخصية الأستاذ الشهيد السيد عباس الموسوي (رض) جديرة بالدراسة المنهجية لتقدَّم كنموذج راقٍ في العطاء والتضحية والأبوّة والشجاعة والثبات والصمود، وكقدوة لكل مجاهد من القيادة الى القاعدة، إلا أنني فضّلت أن أكتب عن أستاذي على طريقة السرد لوقائع علاقة عميقة كما حصلت بعيداً عن المنهجة والتحليل، لعلّ حديثي يكون من القلب ليقع في القلب.